منتديات كفانى عذاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كفانى عذاب

مــــنـــتـــــ كفانى عذاب ـــــــــــــدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حفل الزواج فى الاسلام @الامــــــــــير@

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامير
عضو ماسى



عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Empty
مُساهمةموضوع: حفل الزواج فى الاسلام @الامــــــــــير@   حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 5:56 pm

نستكمل معكم اليوم موضوع الزواج، الذي بدأناه في الحلقة السابقة وتناولنا بعض جوانبه، ولكن بقيت هناك جوانب عديدة وهامة مثل آداب الخطبة والزواج، وكيف يختار الرجل زوجته، وكيف تختار المرأة زوجها، كما نفسح المجال أمام بعض الرسائل التي وصلتنا والتي حملت الكثير من المشكلات الهامة التي يواجهها المقبلون على الزواج.
حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Shareaahayaa-top-3
المقدم
من الأشياء الأساسية التي لاحظتها من خلال دراستي للموضوع أنها تلعب دوراً أساسياً في مشكلات ما بعد الزواج هي قضية الاختيار، وكيف يختار الإنسان من البداية شريكة حياته، وكيف تختار المرأة زوجها وشريك حياتها، فما هي الأسس التي يمكن أن يكون الاختيار فيها صائباً لكلا الطرفين؟
القرضاوي
لاشك أن الخطوة الأولى واللبنة الأولى في بنيان الزواج تبدأ بحسن الاختيار، أن يحسن الرجل اختيار زوجته، وأن تحسن المرأة وأولياؤها اختيار الزوج المناسب، هذا شيء أساسي، والحكماء من قديم قالوا على الرجل أن يفتح عينيه واسعتين قبل الزواج، وأن يغمضهما نصف إغماضة بعد الزواج، فقبل الزواج يفتح عينيه ويبحث، ما هي الشروط المطلوبة، فكل واحد لديه شروط ومواصفات في الزوجة التي يريدها شريكة لحياته، وأماً لأولاده، فلكل إنسان مواصفات معينة، فقد لا يهتم واحد بالثقافة لدى الزوجة ولكن آخر قد يهمه أن تكون امرأته مثقفة، واحد يهتم بالجمال قبل كل شيء فلابد أن تكون امرأته على قدر من الجمال تشبع نهمه، ولا تجعله تزيغ عينيه إلى هذه أو تلك، فالإنسان لابد أن يتخير، والنبي عليه الصلاة والسلام قال "تخيروا لنطفكم فإن العرق نزاع" فهذه قضية الوراثة أيضاً.
المقدم
الآن قضية التخير، الإنسان لابد أن يرى أصل وفصل وطبيعة أسرة الزوجة التي سيتزوجها.
القرضاوي
طبعاً، وهذا لأن الإنسان لا يتزوج المرأة فقط، هو يتزوج المرأة ويصاهر أهلها، والمرأة بنت بيئتها، ولذلك قيل "إياكم وخضراء الدِمن" وفُسِّر "خضراء الدمن" بالمرأة الحسناء في المنبت السوء، شكلها جميل ولكن أخلاقها رديئة فخضراء الدِمن هي الحشائش التي تنبت في أماكن القذارة، فهي خضراء ولكن تحتها قاذورات والعياذ بالله، فالإنسان لا يعجبه مجرد المظهر، فلابد أن يبحث، والشاعر قديماً قال لأولاده ممتنا عليهم:


لماجدة الأعراق باد عفافها
وأول إحساني إليكم تخيري
فأول فضل لي عليكم أنني اخترت لكم أماً طيبة، اخترت لكم معدناً حسناً، فهذا هو التخير للنطف وقوانين الوراثة، وهذا حتى من الناحية العضوية، تعرف أن الآن في كثير من البلاد تطالب بالكشف الطبي على الزوجين قبل الزواج حتى يطمئن كلا الطرفين أنه لا يوجد في الآخر عيوب معينة أو أمراض خطيرة أو مؤذية أو عائقة، والرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح "تنكح المرأة لأربع، لحسبها ولجمالها ولمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" هذه المرغِّبات فكل واحد يبحث عن شيء معين ولو اجتمعت هذه الأشياء فهذا شيء جيد جداً، فلو استطاع الشخص أن يجدها نسيبة وجميلة وغنية وصالحة فهذا يكون سمن على عسل كما يقولون، إنما إذا كان ولابد من اختيار واحدة من هذه الأربع فعليك بذات الدين، اظفر بذات الدين تربت يداك ولذلك جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" ويقول النبي عليه الصلاة والسلام "من رزقه الله امرأة صالحه، فقد أعانه على شطر دينه ـ نصف دينه ـ فليتق الله في الشطر الباقي" فيبحث عن المرأة الصالحة، بعض الفلاسفة يقول: "المرأة الجميلة جوهرة ثمينة، والمرأة الصالحة كنز عظيم"، فهي ليست مجرد جوهرة أو لؤلؤة أو درة ثمينة، بل هي كنز، فالمسلم يبحث عن المرأة الصالحة كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجه "لِما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيراً له من امرأة صالحة، إن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" ثم تلا (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) فلابد للإنسان أن يكون واضع مواصفات للمرأة التي يختارها، وكذلك المرأة تضع مواصفات للزوج الذي تختاره، وعلى أوليائها أن يعرفوا رغبتها ولا يجبروها على أن تتزوج بغير ما ترضاه، أحياناً تُجبر الفتاة المثقفة على أن تتزوج رجلاً أمياً، وهذا لا ينبغي، فلابد من حسن الاختيار، والشرع لكي يجعل هذا أمراً معقولاً طلب من الإنسان أن ينظر إلى مخطوبته.
حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Shareaahayaa-top-3
المقدم
هناك من يفهم خاطئاً بأن المرأة تنكح لأربع وهو الحديث الذي ذكرته من أنه يجب أن يتجنب الصفات المال والحسب والجمال ويركز فقط على ذات الدين.
القرضاوي
هي تنكح لهذه الأمور ولكن يركز على ذات الدين، إنما خير النساء من تسر إذا نُظرت، وتطيع إذا أُمرت، هناك صفات أخرى، قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر عندما تزوج ثيباً: "هلَّا بكراً تداعبها وتداعبك، أو تلاعبها وتلاعبك، أو تضاحكها وتضاحكك" وقال "عليكم بالودود الولود" أو "تزوجوا الودود الولود" الودود التي تحب زوجها وليست إنسانة منقبضة نكدية، ابحث عن الودود الولود، والولود تعرف من أقاربها، أمها، عمتها، خالتها وهكذا، فليس المقصود أن تتزوج متدينة، ولكن لا تعجبك من أول الأمر، فلابد أن تقع من نفسه موقعاً، فالجمال أمر نسبي وذاتي، فشخص ينظر لواحدة ويعتبرها جميلة ومقبولة جداً، وآخر لا يراها كذلك، لأن الناس ليس لديهم مقاييس محددة، وكما يقولون هناك الحب من أول نظرة، فواحد يرى واحدة فتعجبه من أول رؤية، وآخر لا تحُرِّك عنده ساكناً ولا يميل إليها أبداً، فمن أجل هذا حينما جاء المغيرة بن شعبة وقال: يا رسول الله خطبت امرأة، فقال: هل نظرت إليها؟ قال: لا، قال "اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" أي يحدث بينكما الائتدام والائتلاف والوفاق، العين رسول القلب، هناك صلة بينهما، انظر إليها، وجابر بن عبد الله لما سمع الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "إذا أراد أحدكم أن يخطب امرأة فلينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها" قال "فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها تحت شجرة حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها" فقد يكون رأى جسمها، أو وجهها، فكل إنسان له شيء يهتم به.
المقدم
فهذا يؤكد المطالب الخاصة، فإذا كان لإنسان مطالب خاصة يجب أن يحددها ويسعى إلى أن يحققها فيمن يرغب بالزواج منها.
القرضاوي
نعم، وهو رآها بدون أن تعلم ولذلك قال العلماء: ليس من الضروري أن تعلم المرأة أن الرجل يريد أن يخطبها، بل البعض قال: لعل هذا هو الأوفق، فهناك واحد يقول: أنا خطبت عشرين امرأة ولم تعجبني واحدة منهن، فهو جرح شعور عشرين فتاة يراها فيذهب رسمياً ويحسنوا ضيافته، يقدموا له قهوة أو شاي أو شربات، وفي النهاية لا تعجبه الفتاة، فالعملية تجرح المشاعر.
حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Shareaahayaa-top-3
المقدم
هذا يدفعنا إلى أن نسأل عن آداب الخطبة نفسها، ما هي الآداب الشرعية لتحقيق قضية الخطبة، فلقد وضحت قضية الاختيار، الآن الخطوة الثانية وهي الخطبة، ما هي الخطوات الشرعية التي تتم في إطار الخطبة؟
القرضاوي
الخطبة هي مقدمة للزواج، بعض الناس تريد أن تجعل الخطبة كأنها زواج، بعض الناس يقول لي: نحن عملنا خطبة، وعملنا حفلة ودعونا الناس، وعملنا وليمة وقرأنا الفاتحة، فهل يعتبر هذا زواجاً؟ قلت لهم: هذا ليس زواجاً، لا عرفاً ولا لغةً ولا شرعاً، هذه مقدمة للزواج، الزواج ركنه الإيجاب والقبول، زوجتك وقبلت، فمادام هذا لم يحدث فلم يحدث الزواج، فالخطبة هي إعلان الرغبة، أنا خطبت ابنتك أو أختك فلانة، وأتقدم إلى الأسرة وتكون هذه فرصة للتعرف على العائلة، والتعرف على المخطوبة، فهو يتعرف عليها وهي تتعرف عليه، فمن حق الفتاة أن ترى الرجل أيضاً، فإذا كان قال له "انظر إليها" فهي يجب أن تنظر إليه، لأنها تريد منه ما يريد منها، فلماذا يكون من حق الرجل أن يرى المرأة وليس من حقها أن تراه؟! فهي رؤية متبادلة، فلا مانع أن يذهب إلى الأهل ويطلبها وعلى الأسرة أن تتيح لهما في أيام الخطبة فرصة، أن يجلس كلاهما إلى الآخر في غير خلوة.
حفل الزواج فى الاسلام    @الامــــــــــير@ Shareaahayaa-top-3
المقدم
هذه نقطة مهمة، فهناك الكثير يتقدمون للخطبة ويعتبر أنه يحق له أن يخلو بالمخطوبة لكي يعرفها عن قرب ويتدارس أخلاقها وهي تتدارس أخلاقه.
القرضاوي
في هذه القضية نحن في كثير من قضايانا الاجتماعية والفكرية نقع بين طرفي الإفراط والتفريط، هناك أناس أفرطوا فتركوا الحبل على الغارب للخاطب والمخطوبة، واعتبروا الخاطب هذا كأنه زوج، فهو يخلو بها في البيت، ويخلو بها خارج البيت، ويتأبط ذراعها ويذهب إلى السينما، أو إلى المنتزه أو يسافر، فكل هذا من أجل أن يتعرف عليها وأن يختبرها، هذا غلو وإفراط حقيقة، لأنها لا تزال أجنبية عنه، لم يقم بينهما عقد، فلا يحق له ولا لها الخلوة ولا الجلوس وحدهما، ولا الذهاب إلى السينما وحدهما يمكن أن يذهب أخوها معها، يذهبوا ويجلسوا معاً في مكان، وهما في البيت أيضاً في حجرة ومعهما حماته (أم المخطوبة) ولكن لا يُغلق عليهما باب، فالخطر في ترك الأمور طليقة بدون ضوابط، ثم نفرض بعد فترة وبعد ما جلس معها مدة لم تعجبه، ويقول: ليست هذه الفتاة التي ابحث عنها، فبعد ما دخلت مراراً وتكراراً وخرجت معها هنا وهناك، ورآك الناس غاديا ورائحاً وذاهباً وآيباً، بعد ذلك تتركها فماذا يقول الناس؟!، فهذا صنف والذي يمثل الإفراط، فالصنف الآخر يمثل التفريط، الذين لا يسمحون لرؤية المخطوبة بحال، ولازال الناس في الخليج هنا، لا يرى الخاطب مخطوبته إلا ليلة الزفاف، وهذا لا يجوز، فلابد أن يراها، والعجيب أن البنت ربما تذهب إلى الجامعة أو إلى المدرسة الثانوية، وتذهب إلى السوق وقد تسافر إلى أي بلد عربي أو أجنبي، ويراها الناس في هذه الأماكن وهناك إنسان مسكين وحيد هو الذي لا يراها وهو خاطبها وربما هذا قد يصدم الإنسان.
المقدم
هو مخطئ أيضاً أن يقبل الزواج بهذه الطريقة فلماذا نحمِّل الآخرين هذا الخطأ؟
[size=16][b]القرضاوي
[size=16][b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حفل الزواج فى الاسلام @الامــــــــــير@
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كفانى عذاب :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: